بشار برهوم يفضح المؤامرة الفارسية على الشعب السوري!!!

180

كتب عوني الكعكي:

لا شك ان ما جرى في سوريا منذ بداية الثورة الشعبية السلميّة التي كانت تطالب بالحرية والديموقراطية والانتخابات النيابية الحرّة، والتي بقيت على مدى 6 أشهر وذلك بدءاً بتاريخ منتصف آذار عام 2011.

بينما كانت المؤامرة الايرانية وتحت شعار تحرير القدس تفبرك المؤامرات على هذا الشعب المظلوم… ويكفي ان نقول إنّ عدد المواطنين الذين استشهدوا في سبيل الحرية بلغ أكثر من مليون مواطن سوري، وعدد المهجرين وصل الى اثني عشر مليوناً أي نصف عدد سكان سوريا.

وبينما كانت سوريا عام 2000، يوم وفاة الرئيس حافظ الأسد في 10 حزيران عام 2000 معافاة اقتصادياً ولم يكن عليها ديون ولا حتى دولار واحد، بينما اليوم وبسبب المؤامرة الايرانية الصفوية تحتاج سوريا الى ألف مليار دولار لإعادة إعمارها.

وللدلالة على قرب انتهاء شهر العسل بين إيران وسوريا، اللقاء الذي أجراه الزميل طوني خليفة عبر برنامج “المشهد” من “استوديو العرب”، مع الناشط السوري بشار برهوم المعروف بولائه للنظام السوري، إذ أنه لم يُخْفِ يوماً تأييده لنظام بشار الأسد، وموالاته لهذا النظام.

هذه المقابلة كانت هادفة بأسئلتها، جريئة بالأجوبة التي قدّمها الناشط، ردّاً على أسئلة الزميل طوني خليفة، الذي أحسن إدارة اللقاء، فوصل الى الأجوبة من الناشط بشار برهوم…

وهنا النص الحرفي لهذه المقابلة نورده تبياناً للواقع وللحقيقة، وتوضيحاً للعلاقة التي بدأت تسوء بين نظام بشار والقوات الايرانية المتواجدة في سوريا.

بدأ الزميل طوني خليفة بإثارة جدلية ما يحدث حالياً بين النظام السوري والقوات الايرانية المتواجدة في سوريا، وتحتل مواقع مميزة ومناطق عدّة من الجمهورية السورية. وطالب خليفة ضيفه بإيضاح أهداف تصريحاته الأخيرة، إذ شنّ هجوماً لاذعاً على نظام الجمهورية الاسلامية وعلى قواتها وقوات الحرس الثوري المتواجدة داخل سوريا.

قال بشار ردّاً على مقدّمة خليفة:

“إنّ الايراني نَـجِس وعلينا أن نتجنبه… فإنّ كل سوري يقابل إيرانياً عليه أن يأخذ الحيطة والحذر منه، لأنّ الايرانيين منافقون، يريدون تحقيق أهدافهم هم ضمن مصالحهم الخاصة، وليسوا صادقين أبداً في دعمهم للشعب الفلسطيني المنكوب في غزّة والضفة”.

وحين سُئل بشار برهوم عن الدليل على صدق كلامه قال:

“لقد فضحت غزة الموقف الايراني تماماً، وأثبتت زيف الموقف الايراني الذي يبدو في ظاهره مؤيداً لفلسطين والقدس… بينما هو في الواقع مجرّد كلام باطل وغير حقيقي ولا يَمَتّ للحقيقة بصلة”.

وعن سؤاله، عما إذا كان ينطق باسم النظام السوري… تهرّب فقال: “لست مكلّفاً التحدث باسم النظام السوري… وإنما أنا أتحدّث باسم الشارع السوري… فنبض السوريين هو في هذا الاتجاه…”.

أضاف: “إنّ 80% من الشعب السوري يريدون قول ما قلته، أنا حقاً موالٍ للنظام السوري، وكنت ولا أزال معه وأؤيده، لكنني أكرّر، لست مكلفاً التحدث باسمه أبداً”.

ولماذا سكت طيلة هذه المدّة… وهو يقول اليوم هذا الكلام فجأة… أجاب:

“لم أكن أعلم حقيقة الموقف الايراني، بل خُدعت بداية كما خدع غيري، بقضية “فيلق القدس” وأهدافه لتحرير فلسطين… لكن تبيّـن أخيراً أنّ ما فعلته إيران كان طعناً للفلسطينيين”.

أضاف: “أهالي غزّة الضحايا الذين تضامنت معهم شعوب العالم تخلت عنهم إيران… هذه مجرّد مفرقعات… دور إيران صار مفضوحاً… ولسان حال إيران يقول: نحن نلهو مع أميركا ونلهو مع إسرائيل”.

وتابع الناشط قائلاً:

“إنّ عملية “طوفان الأقصى” فضحت إيران تماماً وكشفت موقفها الحقيقي.

إنّ قاسم سليماني قائد “فيلق القدس” السابق هجّر من السوريين أكثر من أي فئة أخرى، وصدقوني… إنّ النظام الصفوي في إيران هو أخطر علينا وعلى الأمة العربية كلها من النظام الصهيوني.. لأنّ مرامي وأهداف الصهيونية باتت مكشوفة، بل هي مكشوفة منذ القِدَم… أما أهداف النظام الصفوي في إيران، فكانت مستترة وغير ظاهرة، والفضل في إظهارها كان لأبطال عملية طوفان الأقصى”.

وختم الناشط السوري بشار برهوم ردّاً على سؤال خليفة… ماذا بعد؟ فقال:

“إني أحذّر السوريين، كل السوريين، وكل العرب بعدم التعامل مع النظام الصفوي الايراني، وعدم الركون إليه والاطمئنان لما يدبّره في الخفاء… إنه باختصار عدوّ القضية الفلسطينية، وهو بالتالي ينفذ مصالحه الخاصة التي لا تصب بالتأكيد في مصلحة أبناء المقاومة الفلسطينية والأمة العربية”.

aounikaaki@elshark.com

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.