بري متشائم ونتنياهو مستمرّ في حرب الإبادة

41

الشرق – بعد فشل المفاوضات الأميركية لوقف إطلاق النار بين العدو الاسرائيلي وحزب الله وعدم التوصل إلى إتفاق ينهي دورة الدم والمجازر وحملات التدمير والابادة التي ينفذها الجيش الاسرائيلي بحق لبنان واللبنانيين، ازدادت حدة التوتر والتصعيد حيث كثف الجيش الاسرائيلي امس غاراته لا سيما على البقاع والضاحية الجنوبية، فيما واصل الطيران المسير التحليق في أجواء العاصمة من دون توقف.

واعتبارا من الفجر،غطى الدخان سماء الضاحية الجنوبية بعد تعرضها لسلسلة غارات إسرائيلية بعد 6 أيام من الهدوء، اذ جدد المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي أفخاي أدرعي «فجر امس تهديداته لسكان مناطق الغبيري وحارة حريك وبرج البراجنة في الضاحية الجنوبية بضرورة اخلاء المباني التي حددها لهم على الخريطة وذلك عبر حسابه على منصة «أكس». وفور انتشار التحذير سُمعت أصوات إطلاق نار كثيف في أجواء الضاحية لحث الأهالي على الإخلاء الفوري وخصوصًا وان التهديد الجديد شمل مناطق لم تُستهدف من قبل وهي مأهولة بالسكان، وشهد محيط جسر المطار والرحاب في الغبيري حركة نزوح كثيفة بعد أوامر الإخلاء، وبعد أقل من نصف ساعة على الإنذار، وكما جرت العادة بدأ الطيران الاسرائيلي غاراته على الضاحية بـ3 غارات تحذيرية، تزامنت مع تحليق مكثف للطيران المسيّر على علو منخفض فوق أجواء العاصمة بيروت وضاحيتها الجنوبية.

وبدأ الطيران الاسرائيلي هجماته على الضاحية الجنوبية مستهدفا مناطق الغبيري، الكفاءات، أوتوستراد السيد هادي، محيط مجمع المجتبى، طريق المطار القديم، تحويطة الغدير، الرويس، حارة حريك والمريجة، بسلسلة غارات عنيفة جدا سُمع صداها في الطريق الجديدة ومناطق الجبل. وقد خلفت الغارات دمارًا هائلًا في المناطق المستهدفة، حيث سويت عشرات المباني أرضًا، بالإضافة إلى اندلاع حرائق.

ولاحقا، سمع دوي انفجار في الجبل باتجاه عاليه، ناجم عن استهداف غارة شقة سكنية في عين الرمانة -عاليه لجهة بلدة القماطية أدت إلى استشهاد ثلاثة أشخاص وإصابة خمسة آخرين بجروح.

وأغار الطيران الحربي الاسرائيلي على منزل في بلدة المجادل والشهابية ومنزل في الطيري وبنت جبيل والحنية وشقرا وبرعشيت وصفد البطيخ وبين كفررمان والجرمق من جهة زريقون وجبل الريحان ومجرى الليطاني بين المحمودية ومرجعيون وحي المسلخ مبنى آل الدقدوق في النبطية ووادي جيلو وعيتيت في قضاء صور مما أدى إلى تدمير محال تجارية. تزامن ذلك، مع قصف مدفعي لمدينة بنت جبيل وبلدة كونين. وشن الطيران الحربي غارة مستهدفا بلدة تبنين. واستهدفت مسيرة إسرائيلية بصاروخ كاراج ميكانيك عائد للمواطن ماهر اندراوس على طريق بلدة عين ابل مما ادى الى اشتعال النيران في السيارات الموجودة في داخل الكاراج،كما استهدفت الغارات بلدات: دير عامص وياطر وكفرا وحداثا ورشاف ووادي العزية، والزرارية، ومجدل زون، وعربصاليم، وحومين التحتا، وحي مريصع في بلدة انصار. كما استهدفت 5 غارات جوية متتالية المنطقة الواقعة بين بلدتي دير الزهراني وعزة.

كما أغار الطيران الحربي على بلدات صديقين وزبقين وعيتيت وجويا.

وأغار الطيران الحربي الاسرائيلي فجرا، على حسينية بلدة خربة سلم ومستوصف تابع لوزارة الشؤون الاجتماعية، ودمره، واستهدف بلدة كونين بغارة جوية، واتبعها بغارة على بلدة عيناتا، كما تعرضت فجرا بلدات: الجميجمة، برعشيت، حانين ومجدل سلم لغارات معادية، تزامن العدوان الجوي مع قصف مدفعي متقطع طال مدينة بنت جبيل وبلدات حانين والطيري وكونين،هذا، واغار منزل جواد نصرالله في يحمر الشقيف فدمرته وسوته بالأرض كما شنّ 5 غارات عنيفة على الحيين الشرقي والغربي في البلدة تسببت بتدمير منازل، ترافق ذلك مع قصف مدفعي على احياء الشرابيك والنابوع وراس العريض والمعصرة والطراش وشوشبة وصولا الى بلدة ارنون ومحيط قلعة الشقيف لجهة الخردلي مع تحليق اربع مسيرات فوق يحمر ارنون كفرتبنيت والزوطرين الغربية والشرقية ومزرعة الحمرا وقلعة ارنون، ونفّذ الطيران الاسرائيلي 16 غارة على قرى في قضاء بعلبك، في نحو نصف ساعة، في حزام ناري امتدّ من طاريا وصولاً إلى سهل حربتا.

واستهدفت غارتان بلدة طاريا في البقاع راح ضحيتهما مواطنان وأصيب خمسة مواطنين بجروح وأغار الطيران الحربي الاسرائيلي على الطريق الدولية في بلدة اللبوة طالت مقاماً دينياً. وشن غارة على حدث بعلبك المجاورة لبلدة طاريا، وألحقت الغارة الاسرائيلية التي استهدفت منزلا في وسط بلدة يونين، دمارا كبير في الحي. وتم انتشال جثامين سبعة شهداء، وما زالت عملية رفع الأنقاض متواصلة. علما بأن حوالي 20 مواطنا كانوا متواجدين في المنزل لحظة العدوان،وأدت الغارة التي استهدفت منزلا في بلدة أمهز الى سقوط 11 شهيداً. وشن الطيران الحربي غارة على مبنى في بلدة حوش النبي، وأخرى على منزل في بلدة نحلة، نجم عنها أربعة شهداء وعدد من الجرحى، وشن الطيران الإسرائيلي غارة على حي الزهراء في مدينة بعلبك، وأخرى استهدفت جرود بلدة قصرنبا أدت الى سقوط شهيد، بالاضافة الى غارة طالت البزالية في البقاع الشمالي استهدفت مجلس عزاء في بلدة البزالية بالبقاع»، وأخرى بلدة بوداي غرب بعلبك.

وإستهدف الجيش الإسرائيلي منزلًا في بلدة يونين قضاء بعلبك، بداخله 12 شخصًا، وكذلك شن غارة على بلدة بدنايل، وأخرى على مزرعة في بلدة عدوس،في تصعيد عسكري إسرائيلي متواصل استهدفت الغارات الإسرائيلية عدة بلدات في بعلبك ومحيطها ما أسفر عن وقوع العديد من الشهداء والجرحى.

وأعلنت المقاومة الاسلامية ان مجاهدي المقاومة الاسلامية استهدفوا ‏تجمعاً لقوّات العدو الإسرائيلي في حي المسلخ جنوبي بلدة الخيام بِصلية صاروخية كبيرة. كما قصفوا ‌‌‏مستعمرات معلوت ترشيحا، وكريات شمونة، وكرمئيل بصلية صاروخية، كذلك، صدر عن غرفة عمليّات «المقاومة الإسلاميّة» البيان الآتي: «يُواصل مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة تصدّيهم للعدوان الإسرائيلي على لبنان، ويُكبّدون جيش العدوّ خسائر فادحة في عدّته وعديده من ضباط وجنود على امتداد محاور المواجهة عند الحافة الأماميّة وصولًا إلى أماكن تواجده في عمق فلسطين المُحتلة».

من جهة اخرى، دوت صفارات الإنذار في قرية الغجر خشية تسلل طائرات مسيّرة، وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن المطلة أصبحت منطقة عسكرية مغلقة لافتة إلى أنه يتم منع دخول المدنيين بعد مقتل 5 أشخاص في القصف الأخير من لبنان، وكانت قد أعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية عن تفعيل صفارات الإنذار في عدة بلدات في الجليل الأعلى وإصبع الجليل بينها كريات شمونة وذلك بعد إطلاق صواريخ على كريات شمونة ومستوطنات شمالي إسرائيل، وأفاد الاعلام الإسرئيلي بأنه رصد نحو 20 عملية إطلاق من لبنان باتجاه شمال إسرائيل تم اعتراض بعضها والباقي سقط في مناطق مفتوحة، واعترض الجيش الإسرائيلي الليلة الماضية سبع طائرات مسيرة أطلقت باتجاه إسرائيل من عدة جبهات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.