القوى السياسية تستعد للمنازلة النيابية

قائد الجيش في قطر لدعم المؤسسة

51

كل الكتل النيابية منكبة على اعداد عدتها ليوم المنازلة الكبرى غدا الاربعاء. ملف النقاش دسم سياسيا وشعبيا، النزوح السوري. اما هبة المليار دولار الاوروبية التي استدعت عقد الجلسة البرلمانية، فلن تكون نجمة الحدث بعدما خف وهجها وبهُتت اثر بيان رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي التوضيحي ومواقفه المتكررة في شأن وجهتها. ميقاتي بدوره اعد عدة الردّ وشهر سلاحه اعتبارا من اليوم اذ اعتبر ان الحملات التي تستهدف حكومته هي نهج واضح أنه يتقصد التعمية على الحقيقة لاهداف شعبوية والى شل عمل الحكومة والهائها بالمناكفات والسجالات التي لا طائل منها.

ومن بوابة النزوح ونقاشاته الحامية يمر ملف الاستحقاق الرئاسي مرور الكرام عبر التحذير من مغبة عدم الركون الى الحوار سبيلا اوحد لانتخاب رئيس والا، فيما تجتمع مجموعة سفراء الخماسية في عوكر بعد غد لتقييم عملها والاطلاع على نتائج الجهود المبذولة في هذا الاتجاه!

مكابرة ونكد

وعشية جلسة الاربعاء النيابية لمناقشة ملف النزوح السوري عموما والهبة الاوروبية المفترضة خصوصا، تابع رئيس المجلس النيابي نبيه بري الأوضاع العامة والمستجدات السياسية وشؤوناً تشريعية خلال لقائه نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب الذي أكد في دردشة مع الإعلاميين ان “المنطق الرافض لقواعد الحوار والتوافق في ملف إنتخابات رئاسة الجمهورية سيطيل أمد الفراغ وقد تنتهي ولاية المجلس الحالي من دون رئيس للجمهورية والنتيجة الخاسر الأكبر هو لبنان واللبنانيين”.

الحملات

الى ذلك، وفي مؤتمر حول محاربة الفساد عقد امس في السراي، قال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي يتوجه الى القمة العربية في البحرين بعيد جلسة الاربعاء “ينعقد لقاؤنا على وقع استمرار الحملات على الحكومة في ملف النازحين السوريين، في نهج بات واضحا أنه يتقصد التعمية على الحقيقة لاهداف شعبوية والى شل عمل الحكومة والهائها بالمناكفات والسجالات التي لا طائل منها”.

البحرين وبروكسل

وإستقبل ميقاتي امس سفيرة الاتحاد الاوروبي لدى لبنان ساندرا دو وال التي اطلعته على التحضيرات لانعقاد مؤتمر بروكسل الثامن بشأن “دعم مستقبل سوريا والمنطقة”. وقد ابلغ رئيس الحكومة السفيرة ان الوفد اللبناني الى المؤتمر سيكون برئاسة وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب الذي غادر بعد ظهر أمس بيروت متوجها الى البحرين للمشاركة في اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري لاعمال القمة العربية في دورتها العادية الـ ٣٣ المزمع عقدها في البحرين نهار الخميس القادم في ١٦ أيار ٢٠٢٤، حيث يترأس الوفد اللبناني للقمة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي ويرافقه وفد وزاري.

تجدد تشارك

ليس بعيدا من الجلسة النيابية، عقد نائبا “تجدّد” مؤتمرًا صحافيًا تناولا فيه موضوع “النزوح السوري” حيث أكدّا مشاركة كتلة “تجدّد” في جلسة الأربعاء. وقال النائب ميشال معوّض “الدعوة إلى جلسة الأربعاء موفّقة إذ من الضروري حصول نقاش وطني حول ملفّ النازحين وإننا كـ”كتلة تجدد” اتخذنا قرار المشاركة في الجلسة”. وأضاف “لن نحضر جلسة الأربعاء لمناقشة نص الهبة الأوروبية فقط بل لمناقشة بطريقة أوسع تواطؤ الحكومة أو تخلّيها في موضوع النّزوح السوري الذي يُشكّل خطراً على أمن لبنان واقتصاده واستقراره”.

عودة طوعية

في الغضون، اعلنت المديرية العامة للأمن العام عن تأمينها العودة الطوعية لنازحين سوريين من لبنان إلى سوريا عبر مركز القاع الحدودي، وعرسال عبر معبر الزمراني على الحدود السورية يوم غد الثلاثاء إعتباراً من الخامسة صباحاً. نقاط التجمع: مركز القاع الحدودي (بعلبك – الهرمل) وعرسال – وادي حميّد (بعلبك – الهرمل).

القائد في قطر

على صعيد آخر، التقى قائد الجيش العماد جوزاف عون في إطار زيارته إلى دولة قطر رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري  الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني الذي أكد مواصلة بلاده تقديم الدعم للمؤسسة العسكرية كي تستطيع متابعة دورها الأساسي في الحفاظ على أمن لبنان واستقراره. من ناحية أخرى، أعرب العماد عون عن شكره وتقديره لرئيس مجلس الوزراء ومن خلاله إلى أمير دولة قطر صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على المبادرات القطرية المتعددة والهادفة إلى دعم العسكريين وتعزيز قدرات الجيش في ظل الظروف الدقيقة التي يمر بها لبنان. وبحسب الخارجية القطرية، فإن الطرفين استعرضا علاقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها، وأكد وزير الخارجية القطرية دعم بلاده للجيش ومؤسسات الدولة في لبنان، و”وقوفها باستمرار إلى جانب شعبه الشقيق”.

كما  التقى قائد الجيش وزير الدولة لشؤون الدفاع نائب رئيس مجلس الوزراء القطري الدكتور خالد بن محمد العطية، بحضور رئيس أركان القوات المسلحة القطرية الفريق الركن طيار سالم بن حمد بن عقيل النابت، وتناول البحث سبل دعم الجيش لمواجهة التحديات، وأهمية ذلك للحفاظ على جهوزية المؤسسة العسكرية.

وعرض العماد عون الصعوبات التي تواجهها المؤسسة العسكرية وحاجاتها الضرورية في سياق التزامها بواجبها الوطني.

وكان العماد عون قد التقى في وقت سابق رئيس أركان القوات المسلحة القطرية، وجرى التداول في تطوير التعاون بين الجيشين القطري واللبناني بخاصة في مجال التدريب.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.