السيسي يؤكد ثوابت الموقف المصري في غزة وحرص مصر على أمن لبنان ورفضها للتصعيد

بلينكن: اتفقنا على 15 بنداً من أصل 18 في اتفاق الهدنة

17

استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، امس، وزير الخارجية الأميركي “أنتوني بلينكن” والوفد المرافق له، وذلك بحضور الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة، بالإضافة إلى السفيرة الأمريكية بالقاهرة “هيرو مصطفى جارج”.
وأشار السفير أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إلى أن الوزير الأميركي نقل للسيد الرئيس تحيات الرئيس “بايدن”، وتقديره للدور الحيوي الذي تقوم به مصر لاستعادة الاستقرار في المنطقة، وهو ما ثمنه السيد الرئيس، مؤكداً أهمية الشراكة الاستراتيجية المصرية الأميركية في حماية مصالح الدولتين وتعزيز الأمن الإقليمي.
وقد تناول اللقاء في هذا الصدد الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، حيث تم تبادل وجهات النظر بشأن كيفية تعزيز الجهود المشتركة، بين مصر والولايات المتحدة وقطر، للمضي قدماً في مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمحتجزين، وتيسير إنفاذ المساعدات الإنسانية، وقد حرص السيد الرئيس في هذا الإطار على التشديد على أولوية التدخل الحاسم لإزالة العراقيل أمام إدخال كميات ضخمة من المساعدات إلى أهالي غزة، الذين يعانون من كارثة معيشية وصحية، بالإضافة إلى ضرورة وقف الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وعدم مواصلة سياسات التصعيد ضد الفلسطينيين، وفي هذا السياق أكد الجانبان أن حل الدولتين يظل هو مسار تحقيق السلام والأمن المستدامين.
كما تطرق اللقاء إلى تطورات المشهد الإقليمي، حيث أكد السيد الرئيس رفض مصر لمحاولات تصعيد الصراع وتوسعة نطاقه إقليمياً، مشيراً إلى ضرورة تحلي جميع الأطراف بالمسئولية، ومجدداً تأكيد دعم مصر للبنان في مواجهة الهجوم السيبراني التي تعرضت له، مشدداً على حرص مصر على أمن لبنان واستقراره وسيادته. وقد تم التوافق على تكثيف الجهود المشتركة بين مصر والولايات المتحدة بهدف التهدئة وخفض التصعيد، على النحو الذي يضمن استعادة السلم والأمن الإقليميين.
قال بلينكن خلال لقائه وزير الخارجية المصري إن الولايات المتحدة أحرزت تقدما فيما يتعلق باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال الفترة الماضية على مدى شهر ونصف الشهر، في حين أكد نظيره المصري بدر عبد العاطي أن لب الصراع في المنطقة هو استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة. وأضاف بلينكن أنه تم التوافق على 15 بندا من بين 18 في اتفاق وقف إطلاق النار المقترح، لكن القضايا المتبقية تحتاج إلى حل.
وأكد أن واشنطن طرحت أفكارا على الجانبين القطري والمصري من أجل حل القضايا العالقة، ولكن الاتفاق يعود إلى مسألة النية السياسية، وعلى الطرفين أن يثبتا النية السياسية من أجل التوصل إلى اتفاق يهيئ لوقف إطلاق النار ويعيد الرهائن إلى منازلهم ويفتح آفاقا مهمة لتهدئة المناطق الساخنة، بما فيها شمال إسرائيل والبحر الأحمر.
كما اعتبر أن وقف إطلاق النار هو أفضل وسيلة لمعالجة الأزمة الإنسانية في غزة ومواجهة مخاطر زعزعة الاستقرار الإقليمي.
وفي موضوع آخر، قال بلينكن إن موقف بلاده بشأن محور فيلادلفيا الفاصل بين مصر وقطاع غزة هو “أننا لن نقبل أي تغيير للقواعد المعمول بها قبل 7 أكتوبر”. وحول تفجيرات لبنان قال بلينكن: “من المهم معرفة ما حدث بالضبط في لبنان ونواصل العمل لمعرفة ذلك”.
وهو الموقف ذاته الذي أكده وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في مؤتمر صحفي مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، إذ قال إن مصر لن تقبل أي تعديلات على القواعد الموضوعة قبل 7تشرين الأول بشأن الأمن على حدودها مع غزة وعلى تشغيل معبر رفح من الجانب الفلسطيني.
وحذر عبد العاطي من خطورة التصعيد في المنطقة ومحاولات جرها إلى حرب إقليمية، مشيرا إلى أن هناك تحديات خطيرة تواجه الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف أن هناك توافقا في الموقفين المصري والأميركي بضرورة تنفيذ وقف فوري لإطلاق النار في غزة وحقن دماء المدنيين الفلسطينيين، مؤكدا سرعة التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين في غزة وإدخال مزيد من المساعدات.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.