افتتحت ابرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك، بالتعاون مع الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب المعرض الثاني للتصنيع الغذائي والمونة البيتية، برعاية سفير النمسا رينيه بول أيمري، وحضور النائب سليم عون، رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين المطران ابراهيم مخايل ابراهيم، رئيس الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب الدكتور رامي اللقيس، نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في زحلة والبقاع منير التيني، المدير العام للغرفة يوسف جحا، رئيس جمعية تجار زحلة زياد سعادة، رئيس تجمع الصناعيين في البقاع نقولا ابو فيصل، ماغدا بريدي، الرئيس الإقليمي للدفاع المدني فايز الشقية ومهتمين.
بعد النشيد الوطني، تحدث اللقيس واكد ان “اقامة المعرض في هذا الظرف هو اعلان تمسك بلبنان وارضه”، وشرح عن “المشاريع التي تنفذها الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب في منطقة زحلة”، واعدا بـ”مشاريع جديدة في المستقبل القريب”.
ثم تحدث ابراهيم مؤكدا ان “العمل الإجتماعي يوازي الصلاة في حياة الكنيسة”. وقال: “العيد هو الإنسان، لذلك اعايدكم اليوم، ولأنكم كثر العيد كبير، كل عيد وانتم بألف خير. يقول الكتاب المقدس: (لا تكن محبتكم بالكلام او باللسان بل بالعمل والحق)، لذلك لا يجب ان نكتفي بأن نركع ونرفع البخور، علينا ان نمد اليد للإنسان القريب منا”.
وأشار إلى أن “الصلاة وحدها غير كافية، العمل الإجتماعي هو ذراع يوازي الصلاة في حياة الكنيسة، والعمل بحد ذاته هو صلاة، كما علمنا الكتاب المقدس. كل انسان سعى وتعب واجتهد لكي ينتج علينا مساعدته في تصريف انتاجه لكي يعيش بكرامة، خصوصا في هذا الزمن الصعب، زمن التحديات”. تابع:”نحن نتحدى كل الظروف المحيطة بنا لكي نبرهن ان لبنان لا يركع ولبنان لا يموت، ليس فقط في الأغنيات بل ان علينا ان نعيشهم في الحياة، والمعرض اليوم هو امتداد لما يحصل داخل الكاتدرائية، اي الصلاة والركعات والتبخير والترنيم، هذا العمل هو ايضا صلاة”.
اضاف: “أشكر صاحب الرعاية الذي هو عضو شرف في طائفتنا الرومية الملكية. مرة جديدة مطرانية سيدة النجاة تفتح ابوابها لهذا النوع من النشاطات الإجتماعية، لأننا لا نستطيع ان نبقى متفرجين في زمن الصعوبات، علينا ان نكون جزءا من جرح شعبنا وتعبه وألمه وجهده وعرق جبينه، نحن نقف الى جانب شعبنا ونحن جزء من احلامه”.
وختم: “أبارك لكل العارضين ولكل من نظم وتعب، للجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب التي تقف الى جانبنا بشكل دائم، وارحب بجميع الحضور بيننا الليلة، وارحب بشكل خاص بالإعلاميين الذين نفتخر بهم، ووسائل الإعلام التي توصل صوتنا الى ابعد من حدود هذه المدينة الرائعة، زحلة، واتوجه الى الإعلام الموجود خلف جبال السلسلة الغربية، الموجود في العاصمة بيروت واقل له لا يجوز ان يكون الوطن في قلب العاصمة بل على العاصمة ان تكون في قلب الوطن، والإعلام يجب ان يكون في قلب الوطن وليس الوطن في قلب الإعلام. واتوجه الى الإعلام المحلي لأقول حافظوا على صوت زحلة والبقاع مسموعا وعاليا”.
من جهته، قال سفير النمسا: “من دواعي سروري أن أكون معكم في هذه المناسبة. شهدنا الليلة الماضية الاختتام المذهل للألعاب الأولمبية في باريس، الألعاب التي كان لها تأثير عميق علينا بسبب تنظيمها الممتاز والمشاركة النشطة والواسعة من السكان. أما اليوم، في زحلة، سعدنا بحضور افتتاح معرض الإنتاج المحلي في المنطقة”.
اضاف: “إذا كنت اربط بين هذين الحدثين الآن، فذلك لأن رئيس اللجنة الأولمبية توماس باخ أكد في كلمته الختامية أن الألعاب أصبحت أكثر شمولا، وأحدث سنا، وأكثر ديمومة. وهذا أيضا ما نطمح إليه: إبراز المنتج المحلي الذي بلا شك من بين الأفضل في لبنان. تعزيز الإنتاج المحلي وتكامل أسواقه لصالح المنتجين والتعاونيات والمجتمعات. وأخيرا وليس آخرا، يهدف المعرض إلى تشجيع المنتجين الشباب في البقاع على مواصلة جهودهم لتسليط الضوء على كل الإمكانات البشرية في المنطقة”.
وختم:” أهنئ الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب على هذه المبادرة العظيمة، واهنئ اهالي زحلة، كما اشكر المطران إبراهيم على استقباله لنا بالحفاوة والكرم المعهود”.
ثم جال المطران ابراهيم والسفير آمري واللقيس على منصات العارضين مبدين “اعجابهم بتنوع المعروضات وبنوعيتها وجودتها”.