اسرائيل تعلن الحرب: مئات الغارات على لبنان

لودريان في بيروت ونتنياهو: أمامنا أيام معقدة

49

هو اتون جهنم فتحته اسرائيل على لبنان اعتبارا من ساعات الصباح الاولى امس معلنة الحرب وبدء هجوم جوي واسع النطاق في لبنان مطالبة سكان الجنوب والبقاع بالإخلاء والابتعاد عن اماكن سلاح حزب الله.

 بداية اسبوع هي الأعنف عسكريًا على الاطلاق منذ 8 تشرين الاول الماضي. فالتطورات التي شهدها الميدان اليوم غير مسبوقة منذ حرب تموز 2006. 182 قتيلا ونحو 727 جريحًا، من بينهم أطفال ونساء ومسعفون هي حصيلة الغارات الإسرائيلية على لبنان حتى لحظة كتابة هذه السطور، بحسب ما اعلنت وزارة الصحة. موجة نزوح كثيفة من الجنوب ومدارس تفتح ابوابها لإيواء النازحين. تهديدات اسرائيلية لا تتوقف وتحذيرات من كل حدب وصوب. انها الحرب.

وبعيد التهديدات الإسرائيلية والرسائل والفيديوهات التي طلبت من اللّبنانين مغادرة منازلهم إن كانوا قرب مواقع مخازن أسلحة لحزب الله، أطلق سلاح الجو الاسرائيلي موجة من الغارات على الجنوب والبقاع هزّت صور وصيدا والنبطية وبنت جبيل والبقاع الغربي، مشيرا الى ان الهجمات تركز على المناطق المأهولة حيث يخزن الحزب أسلحته.

وفي آخر تحديث للغارات التي أحصاها الجيش الاسرائيلي بـ 313 غارة على لبنان منذ الصباح حتى الثانية من بعد الظهر، تم استهداف:الموقع بين القرعون ومجدل بلهيص، عيترون، مارون الراس، اطراف البيسارية، بين رومين ودير الزهراني، بافليه، بين عنقون ومغدوشة، حولا، مجدل سلم، السلطانية، بين حبوش وعربصاليم طورا عيتا الشعب برعشيت حاريص بين دير قانون والحلوسية الخيام جبشيت بين انصار والزرارية كونين بيت ياحون جبل صافي كفرملكي كفرصير عدلون حاريص تول برج الشمالي -المساكن اطراف الغندورية مرتفعات سحمر اطراف قناريت بين جبشيت وعدشيت بيت ليف ميس الجبل سهل عدلون وادي النميرية وادي حانين معركة خربة سلم اطراف جباع بليدا حرش حداثا -رشاف -الطيري طلوسة مركبا وادي الحجير الطيبة كفررمان بنت جبيل. واستهدفت الغارات وادي فعرة في البقاع على بعد أكثر من 130 كلم عن الحدود اللبنانية الجنوبية. وأدت الغارات في حصيلة أولية الى مقتل 4 أشخاص فيما أفادت طوارىء الصحة بسقوط جريح في غارة الجيش الإسرائيلي على تفاحتا. ووصل 26 جريحاً إلى مستشفى تبنين بينهم 4 حالتهم حرجة.

ولفتت طوارىء الصحة الى سقوط 13 جريحا إصاباتهم طفيفة في الغارات على المالكية وجبال البطم. واستهدفت سلسلة غارات محيط مجمع سكني في الصرفند ومبنى سكنيا في البابليه كما مبنى في بلدة تول وسقوط اصابات. كما تعرّضت طريق حبوش – عربصاليم لغارة جوية قبل جسر الست زبيدة بأقل من 500 متر، وأدت الى احتراق سيارة وأضرار كبيرة في المباني والمحال التجارية. وأغارت الطائرات الحربية الاسرائيلية قرابة الحادية عشرة والربع قبل الظهر على منشأة فرحات الصناعية وسط منطقة تول ودمّرتها. وأفيد عن إصابات.

وأدت الغارة على بلدة الخرايب الى سقوط شهداء وجرحى وقطع الطريق، وتدمير أكثر من مبنى وسيارات عدة.

وفي البقاع الغربي أدت الغارات الى سقوط شهداء وجرحى وتدمير منزل في لبايا واخر في يحمر ومحطة وقود وإصابة عدد من المنازل في سحمر.

الحزب يرد

 في المقابل، ردّ حزب الله على الغارات الاسرائيلية وأطلق نحو 25 صاروخا من لبنان باتجاه صفد ومحيطها. كما سجّل هجوم بالصواريخ والمسيرات من جنوب لبنان باتجاه الجليل. وأدى سقوط صواريخ في الجليل الى إصابة اسرائيلي. وأعلن إعلام اسرائيلي احتراق مصنع في الجليل جرّاء اصابته بشكل مباشر بصاروخ أطلق من لبنان.

كما أفيد عن إصابة مبنى بشكل مباشر في غفعات أفني في الجليل الأسفل بصاروخ أطلق من لبنان.

واعلن حزب الله أنه قصف المقر الاحتياطي للفيلق الشمالي وقاعدة تمركز احتياط فرقة الجليل ومخازنها اللوجستية في قاعدة عميعاد ومُجمعات الصناعات العسكرية لشركة رفائيل في منطقة زوفولون شمال مدينة حيفا بعشرات الصواريخ.

80 الف اتصال

 وفي حين، تلقّت مكاتب وزراء الثقافة القاضي محمّد وسام المرتضى والإعلام زياد المكاري والاقتصاد امين سلام اتصالات، تدعو الى اخلاء المباني الوزارية، كشف المدير العام لهيئة «أوجيرو» عماد كريدية أنّ لبنان تلقى أكثر من 80 ألف محاولة اتصال يشتبه في أنها إسرائيلية اليوم الاثنين، تطلب من الناس الإخلاء. ووصف كريدية ما حدث بأنه «حرب نفسية لإثارة الذعر والفوضى».

نتنياهو

 وغداة مصادقة الجيش الإسرائيلي، خلال آخر 24 ساعة على خطط عملياتيّة إضافيّة، في ما يتعلّق بالأيام القليلة المقبلة، بمواجهة حزب الله، الذي تمّ اتخاذ قرار في إسرائيل، برفع مستوى التصعيد ضدّه تدريجيا، دون الدخول في حرب شاملة، اكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتنياهو من غرفة التحكم الرئيسة في وزارة الدفاع في تل ابيب أنه يتم القضاء على كبار المسؤولين في حزب الله وتدمير الصواريخ، لافتا إلى أن أمام إسرائيل أياما معقدة. وأضاف: «وعدت بأننا سنغير ميزان القوى في الشمال وهذا بالضبط ما نفعله». ولفت إلى أن إسرائيل لا تنتظر التهديد بل تسبقه.

فرنسا ولبنان- مصر

 ووقت يصل الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان الى بيروت حيث يتوجه ليجتمع مع قائد الجيش جوزيف عون في اليرزة لمناقشة الوضع الأمني المستجد، ناقش وزيرا الخارجية عبدالله بوحبيب والمصري بدر عبدالعاطي التطورات الخطيرة في منطقة الشرق الأوسط، خاصة في ما يتعلّق بالعدوان الإسرائيلي المستمر على الأراضي اللبنانية، واستمرار الحرب التي تشنّها إسرائيل على قطاع غزة.وعلى هامش أعمال الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أدان الوزيران العدوان على الأراضي اللبنانية، ودعيا لاحترام سيادة وسلامة لبنان.من جانبه، أكد عبد العاطي أنّ المساس بأمن لبنان هو مساس بأمن المنطقة. كما شكر بوحبيب نظيره المصري على موقف مصر الداعم للبنان وحكومته في مواجهة العدوان والتهديدات الاسرائيلية بالاجتياح البري.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.